أمير المؤمنين علي (ع)
له أسوة بسبعة من الأنبياء (ع)
وأمّا ترك علي (ع) جهاد المتقدمين عليه بالسيف والسنان فحسبك في جوابه قوله (ع) فيما تضافر عنه نقله ، وحكاه ابن أبي الحديد في (شرح النهج) وغيره من مؤرّخي أهل السنّة ، حيث يقول (ع) : «لو لا حضور الحاضر ، وقيام الحجّة بوجود الناصر ، وما أخذ الله تعالى على أولياء الأمر ، أن لا يقرّوا على كظّة ظالم ، أو سغب مظلوم ، لألقيت حبلها على غاربها ، ولسقيت آخرها بكأس أوّلها ...».
وأنتم ترون أنّ قوله (ع) هذا صريح في أنّه عليهالسلام إنّما ترك جهاد المتقدّمين عليه لعدم وجود الناصر وجاهد الناكثين ، والقاسطين ، والمارقين ، لوجود الأنصار ، ولأنّ في جهاده المتقدمين عليه ذهاب الدين بأصوله ، وفروعه ، وأدلّته ، وأحكامه ، كما لا يخفى عليكم وعلى من له أدنى فطنة بخلاف الطوائف الثلاث. ولقد قال عليهالسلام في جواب من قال لم لم ينازع علي (ع) الخلفاء الثلاثة (رض) كما نازع طلحة والزبير ومعاوية وإليكم قوله (ع) «إنّ لي بسبعة من الأنبياء أسوة :
الأول : نوح (ع) قال الله تعالى مخبرا عنه في سورة القمر