حديث النجوم
وممّا يزيد الأمر وضوحا عندكم ، من أنّ حديث «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق» لا يريد غير الأئمة من البيت النبوي (ص) ما أخرجه الحاكم النيسابوري في (مستدركه) صحيحا على شرط البخاري ومسلم من جزئه الثالث ص ١٤٩ وابن حجر الهيتمي في (صواعقه) ص ١٥٠ في تنبيه المفضل الأول في الآيات الواردة في أهل البيت (ع) عن النبي (ص) أنّه قال : «النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف وإذا خالفتها قبيلة اختلفوا فصاروا حزب إبليس» ونصّ هذا الحديث في عصمتهم فغنى عن البيان وذلك لأنّه لو لم يكونوا معصومين لوجبت مخالفتهم في الخطأ إذ لا شيء من الخطأ لا تجوز مخالفتهم فيه ولما حكم (ص) بأنّ من خالفهم مطّلعا صار من حزب إبليس ثبت أنّهم لا يخطأون مطلقا.