حديث علي مع الحق
أمّا شمول الحديث لشيعة الأئمة من البيت النبوي فيدلّكم عليه مضافا إلى ما تقدّم قوله (ص) : «علي مع الحقّ والحقّ مع علي» وقد أخرج هذا الحديث بهذا اللفظ ، وحكم بثبوت صحّته غير واحد من علماء أهل السنّة وكبار حفّاظهم العارفين بنقد الحديث.
فمنهم الفضل بن روزبهان في الحديث الرابع والعشرين من أحاديث خلافة علي (ع) بعد النبي (ص) من كتابه الذي سمّاه (إبطال الباطل) ومنهم الحاكم النيسابوري في (مستدركه) ص ١١٩ من جزئه الثالث وصحّحه على شرط البخاري ومسلم.
ومنهم الحافظ الذهبي في (تلخيص المستدرك) ص ١١٩ من جزئه الثالث معترفا بصحّته.
وأخرج الحاكم في صحيح مستدركه ص ١٢٥ من جزئه الثالث عن النبي (ص) أنّه قال : «تكون بين الناس فرقة واختلاف فيكون هذا وأصحابه على الحقّ وأشار إلى علي» ولهذا وأضعاف أمثاله من أحاديثه (ص) سلكت الشيعة سبيله (ع) ، وانحرفت عن غيره ، نزولا على حكم النبي (ص) بأنّ الحق مع علي ، وعلي مع الحق ، يدور معه