الضلال فإنّكم مسئولون عن ذلك عند الله تعالى.
ليس للشيعة ذنب في اتّباعهم عليّا وبنيه (ع)
وهل تجدون للشيعة بعد ذلك ذنبا في تمسّكهم بعلي وبنيه الطاهرين دون من تقدم عليهم؟ وهل يجوز لأحد من الناس أن يؤاخذهم على عدم قبولهم بيعة السقيفة ، وانحرافهم عنها ، وهم يرون رسول الله (ص) يقول : «علي مع الحقّ والحقّ مع علي» ويقول (ص) : «تكون بين الناس فرقة واختلاف ، فيكون علي وأصحابه على الحقّ» ويسمعون الله تعالى يقول : (فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ) ويرون بأمّ أعينهم تخلّف عليّ عن بيعة الخليفة (رض) في السقيفة ، كما تقدم البحث عن ذلك كلّه مفصلا. ولا شك في أنّكم تعلمون أنّ من يريد غير ما يريده الله ورسوله (ص) لهو في ضلال مبين.
إنّ الله تعالى اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم
فقد غفرت لكم
خير القرون قرني ثم الذين يلونهم
أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم
قال : بعد أن أورد هذه الأحاديث الثلاثة كيف يصحّ مع هذا كلّه أن يرتكب أصحاب رسول الله (ص) الخطأ ، ويختاروا غير الصواب ، وقد حكم النبي (ص) بالخيرية لهم ، وبالهداية والغفران كما نصّت عليه الأحاديث الثلاثة المتقدمة.
قلت : إنّ ما أوردتموه من الأحاديث كلّها من أخبار الآحاد ،