لا نص في خلافة الخلفاء (رض)
من رسول الله (ص)
وأما أهل السنة كافة ، فقد أجمعوا على أنّ رسول الله (ص) لم ينصّ على أبي بكر (رض) بالخلافة ، وحكى هذا الإجماع عنهم غير واحد من علماء أهل السنة.
فمنهم النووي في شرحه (لصحيح مسلم) في باب الاستخلاف من صحيحه ص ١٢٠ من جزئه الثاني عند قول الخليفة عمر (رض) لما قيل له : «ألا تستخلف؟ فقال : إن أستخلف فقد أستخلف من هو خير مني ، (يعني أبا بكر) وإن أترككم فقد ترككم من هو خير مني رسول الله (ص)» فقال النووي : «وفي هذا الحديث دليل أنّ النبي (ص) لم ينصّ على خليفة وهو إجماع أهل السنة».
وأما البخاري فقد أخرج الحديث في صحيحه ص ١٦٤ من جزئه الرابع في باب الاستخلاف فالآية على هذا كما ترونها صريحة في اختصاص الاستخلاف فيها بعليّ والأحد عشر من بنيه الطاهرين (ع) دون غيرهم من المتقدمين عليهم لإجماع شيعتهم على أنّ إمامتهم باستخلاف من الله تعالى لهم ، وتنصيصه عليهم ، وأنّ رسول الله (ص) أقامهم مقامه (ص) واحدا بعد واحد ، وجعلهم هداة