الخضر موجود
وأما قوله : «إنّ وجود الخضر باطل ، واحتجاج الشيعة به باطل على باطل».
فتقول فيه ما كنت أحسب أنّ هذه الكلمة تخرج من فم عالم غاص في غمرات المعقول ، وخاض لجج المنقول!! يا هذا! متى استدلّ الشيعة على حياة الإمام المنتظر (ع) بحياة الخضر (ع)؟ وأين استدلّوا؟ ومن هم المستدلّون به؟ ومن هم الناقلون له؟ وأي حاجة بهم إلى الاحتجاج بحياته (ع) على حياته (ع) سواء أكان صحيحا أم غير صحيح؟ ولعلّ الإمام ابن تيمية رأى أنّهم يذكرون الخضر وغيره من المعمّرين ، ويذكرون بقاءهم ، فتوهّم أنّهم يحتجون بحياتهم على حياة المنتظر (ع) دون أن يتفطن إلى أنّهم إنّما ذكروا هؤلاء لا لأجل الاحتجاج بهم عليه (ع) بل لإثبات جواز بقاء الإنسان حيّا مئات من السنين ، وأنّه في الإمكان أن يبقى إلى ما شاء الله تعالى كما أيّده العلم الحديث.
أجل! إنّما يحتجّون على حياة المنتظر (ع) وبقائه بالكتاب والسنّة المحمدية التي سجّلها فطاحل أئمة أهل السنّة ، وأكابر حفّاظهم في