ما قاله الإمام ابن تيمية في تواتر النصّ على باقي الأئمة
الاثني عشر من أهل بيت النبي (ص)
وكم في (منهاج) الإمام ابن تيمية من عجائب وغرائب ، يندى لها جبين الإنسانية خجلا وتتمزق قلوبها من هولها أسفا عند ما تقف على منهاجه فترى طرقه المعوجة وخطوطه المتعرجة قد شحنه بعبارات السباب والشتائم وملأه بنسبة الأباطيل والأضاليل والتفكير لأمة كبيرة من المؤمنين ما عبدت غير الله تعالى وما أطاعت غير رسول الله (ص) ولم تشرك بالله تعالى طرفة عين أبدا لا لشيء إلا أنهم خالفوه في ميوله وهواه فأوسعهم في كتاب قدحا وذما وتكفيرا ، ولأنهم نظروا إلى أهل بيت نبيهم (ص) نظرة خاصة كالتي كان رسول الله (ص) ينظر بها إليهم وأحبوهم بعد النبي (ص) قبل كل إنسان ولقد تصدى للرد عليه وتفنيد مزاعمه تفنيدا كاملا علامة عصره ووحيد دهره المغفور له (السيد محمد مهدي الكاظمي القزويني) نوّر الله مرقده بكتابه (منهاج الشريعة) بأدلة تثلج الصدور وتستولي على الألباب وتنقاد لها أعناق النقاد وناقشه الحساب بدقة ورد كل عادية من عادياته إلى محلها. ومن غريب مزاعمه وإن كانت كلها غريبة في صفحة ٢٠٩ وما بعدها من جزئه الرابع فإنه بعد أن أورد كلام العلامة على الإطلاق (الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي) نور الله ضريحه في الفصل الرابع في إمامة باقي الأئمة الاثنى عشر من البيت النبوي (ص) (لنا في ذلك طرق : أحدها النص