آية (فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ)
لا تريد غير علي بن أبي طالب (ع)
ولو أنّكم تأملتم قليلا ، وحققتم النظر جيدا ، لوجدتم أنّ الآية لا تريد غير علي بن أبي طالب (ع) وأتباعه من أهل اليمن ، وأنّها لا تنطبق على غيرهم ، لا سيما إذا لاحظتم ما بعد الآية من قوله تعالى في سورة المائدة آية ٥٥ : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) الثابت نزولها في علي بن أبي طالب (ع) باتّفاق المفسّرين من أهل السنّة والشيعة على ما أخرجه السيوطي في (الدر المنثور) ص ٢٩٣ من جزئه الثاني في سورة المائدة ، والفخر الرازي في (تفسيره الكبير) ص ٤١٧ من جزئه الثالث ، وابن جرير الطبري في تفسيره ص ١٦٥ من جزئه السادس ، والبيضاوي في تفسيره ص ١٦٥ من جزئه الثاني ، والزمخشري في تفسيره ص ٢٦٤ من جزئه الأول ، والبغوي في تفسيره ص ٥٥ بهامش الجزء الثاني من تفسير الخازن ، وأبو الفداء في تفسيره ص ٧١ من جزئه الثاني ، وابن حبان في تفسيره ص ٥١٣ من جزئه الثالث ، ومحمد عبده في تفسيره الذي عزّاه إليه صاحب المنار ص ٤٤٢ من جزئه السادس ، والمتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) ص ٣٨ بهامش الجزء الخامس من (مسند الإمام أحمد بن حنبل) ، والمحبّ الطبري في كتابه (الرياض النضرة)