تفضيل عمرو بن العاص على الخليفتين (رض)
وحسبك في تفضيل عمرو بن العاص على الخليفتين أبي بكر ، وعمر (رض) ، تأمير النبي (ص) له عليهما في حياته في واقعة ذات السلاسل كما في كتاب (البداية والنهاية) لابن كثير ص ٢٧٣ من جزئه الرابع في هذه الواقعة ، وذكره الحلبي الشافعي في (سيرته الحلبية) ص ١٩٠ من جزئه الثالث وص ١٣٠ من السيرة النبوية بهامش الجزء الثاني من السيرة الحلبية وص ١٢ من (تاريخ الخميس) من جزئه الثاني ، وأخرجه العسقلاني في إصابته ص ١٢ من جزئه الرابع وص ٢ من جزئه الخامس ، وحكاه أيضا في (تهذيب التهذيب) ص ٥٦ من جزئه الثامن ونقله الحاكم في (مستدركه) ص ٤٢ من جزئه الثالث.
ولم يتأخر إظهار عمرو بن العاص إسلامه عن يوم الفتح ليكون للخليفتين (رض) فضل عليه كما يدّعي في غيره ، فإنّ عمرو بن العاص (ورئيس الفئة الباغية التي تدعو إلى النار) تظاهر بالإسلام سنة ٨ من الهجرة النبوية (ص) في شهر صفر ، على ما في إصابة ابن حجر العسقلاني في ص ١٢ من جزئه الخامس ، و (تاريخ الخميس) ص ٧٢ من جزئه الثاني ، وكانا يأتمران بأمره ، ويؤمهما في صلاته ، وفي صحيح مسلم في باب من أحقّ بالإمامة ص ٢٣٦ من جزئه الأول عن النبي أنّه