آيات النجوى والإنفاق وإطعام الطعام وإيتاء الزكاة كلّها نازلة في علي (ع) خاصة
أمّا إنفاق علي بن أبي طالب (ع) فقد نزل به كتاب الله تعالى في آية المنفقين بالليل والنهار سرّا وعلانية وهي قوله تعالى في سورة البقرة آية ٢٧٤ : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ ، سِرًّا وَعَلانِيَةً ، فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ، وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) على ما حكاه ابن الصبّاغ المكّي المالكي في كتابه (الفصول المهمة) ص ١٢٢ ، والجلال السيوطي في تفسيره (الدر المنثور) ص ٣٦٣ من جزئه الأول ، والفخر الرازي في تفسيره الكبير ص ٣٥٦ من جزئه الثاني ، والزمخشري في تفسيره (الكشاف) ص ١٢٨ من جزئه الأول ، والخازن في تفسيره ص ٢٤٩ من جزئه الأول ، والبيضاوي في تفسيره ص ٢١٧ من جزئه الأول ، والبغوي في تفسيره ص ٢٤٩ بهامش الجزء الأول من تفسير الخازن ، ومحمد عبده في تفسيره ص ٩٢ من جزئه الثالث ، وغيرهم من أئمة التفسير عند أهل السنّة. وهذا لا خلاف فيه بين الأمّة على عكس غيره فإنّه مختلف فيه والحجّة في المتّفق عليه دونه.
وأمّا آية النجوى فقد جاء تفسيرها في علي (ع) خاصة لم يدخل معه في ذلك داخل ، ولا دخيل ، ولا دخيلة ، وهي قوله تعالى في سورة المجادلة آية ١٢ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) على ما أخرجه الحاكم في مستدركه ص ٤٨٢ من جزئه الثامن في تفسير سورة المجادلة وصححه ، والفخر الرازي في تفسيره ص ١٢١ من جزئه الثامن ، والزمخشري في تفسيره ص ٤٤٣ من جزئه الثاني ، وغيرهم من مفسّري أهل السنّة ، وهو الحجّة على الفريقين بالاتّفاق.
وأمّا إطعام الطعام فقد نزل فيه (ع) قوله تعالى في سورة الدهر