تمنيات الخليفتين أبي بكر وعمر (رض)
ثالثا : لو أنّكم اطّلعتم على تمنيات الخليفتين أبي بكر ، وعمر (رض) ، في حياتهما ، وعند موتهما ، لعلمتم أنّ الآية لا تنطبق عليهما إطلاقا فإن شئتم فراجعوا ص ٣٦١ من (منتخب كنز العمال) بهامش الجزء الرابع من (مسند الإمام أحمد بن حنبل) وص ٤١ من تاريخ السيوطي ، وص ١٣٥ من (الرياض النضرة) لمحبّ الدين الطبري من جزئه الأول ، وص ١٢٠ و ١٣١ و ١٣٢ من منهاج الإمام ابن تيمية من جزئه الثالث ، وص ٤٢ من (حليّة الأولياء) من جزئه الأول ، وفي أواسط ص ١٩٤ من صحيح البخاري من جزئه الثاني في باب مناقب عمر بن الخطاب (رض) ، وغيرهم ، لتعلموا ثمة صحّة ما قلناه ، ولا أراني بحاجة إلى التعريج على ذكر تلك التمنيات ، والتعليق عليها ، بالشكل الذي تفيده معناها ، لأنّا قد شرطنا على أنفسنا في هذه البحوث كما قلنا لكم غير مرّة أن لا نذكر في هذا الكتاب ما سجّله حفّاظ أهل السنّة في صحاحهم ومسانيدهم ، وتواريخهم ، ما من شأنه تكدير خواطر بعض الناس ممّن يؤلمهم كشف الحقائق المكتوبة من مقلدي الآباء والأمهات في الدين بغير دليل.
أمّا ما سجّله أئمة الحديث وحفّاظه عند أهل السنّة على ما كان