النبي (ص) عند الله تعالى وعند رسوله محمد (ص).
السادس : إنّ هارون (ع) كان هو القائم مقام موسى (ع) في غيبته مطلقا ، فكذلك علي هو الذي يقوم مقام النبي (ص) في غيبته مطلقا ، وقد جاء التنصيص عليه جليا ، واضحا ، لا يرتاب فيه اثنان من أهل الإيمان ، بقوله (ص) «لا ينبغي أن أذهب إلّا وأنت خليفتي» ، على ما سجّله الإمام أحمد بن حنبل في (مسنده) في آخر ص ٣٣٠ من جزئه الأول.
السابع : إنّ هارون (ع) كان أعلم قوم موسى (ع) ، فكذلك علي أعلم أمّة رسول الله (ص) ، وقد صرّح النبي (ص) بذلك فقال : «أعلم أمتي من بعدي علي بن أبي طالب» على ما أخرجه التقي الهندي في ص ٣١ من (منتخب كنز العمال) بهامش الجزء الخامس من (مسند الإمام أحمد بن حنبل) وغيره من أهل السنن.
الثامن : إنّ هارون (ع) كان واجب الطاعة على يوشع بن نون وصيّ موسى (ع) ، وغيره من أمّته ، فكذلك علي (ع) واجب الطاعة على الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان (رض) وغيرهم من أمّة النبي (ص).
التاسع : إنّ هارون (ع) كان أحبّ الناس إلى الله تعالى وإلى كليمه موسى (ع) ، فكذلك علي أحبّ الناس إلى الله تعالى وإلى رسوله محمد (ص).
العاشرة : إنّ الله تعالى قد شدّ أزر نبيّه موسى (ع) بأخيه هارون (ع) ، فكذلك شدّ أزر نبيّه محمد (ص) بأخيه علي (ع).
الحادي عشر : إنّ هارون (ع) كان معصوما من الخطأ ، والنسيان ، والزلل ، والعصيان ، فكذلك علي (ع) يكون معصوما من الخطأ ، والنسيان ، والزلل ، والعصيان.