بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد على عظيم آلائه ، والشكر على جزيل نعمائه ، وصلى الله على سيدنا نبيّه محمد وآله الأطهار خلفائه ، وأوصيائه ، وأصحابه الأخيار ، والتابعين الأبرار.
وبعد فهذه مناظرات علمية ، ومباحث إسلامية ، تدور حول الإمامة العامة ، والحكومة المطلقة القائمة ، بعد رسول الله (صلىاللهعليهوآله) ، لنرى هل يا ترى أن هناك نصوصا على خلافة الإمام علي بن أبي طالب (ع) أدلى بها رسول الله (صلىاللهعليهوآله) حال حياته ومدى صحّتها؟ وتقييم شرعية الخلافة التي تسلّمت قيادة الأمّة فور أن اختار الله تعالى رسوله (ص) إلى جواره ، جرت هذه المحاورة بيني وبين أحد إخواني من أعلام الفكر الإسلامي في جوّ هادئ وفق خطة واضحة لا تدعو إلى تكدير الخواطر ، وجرح الضمائر ، وتفكيك عرى الإخاء السائد بيني وبينه ، الأمر الذي يبذل كل ما لدينا من جهد في سبيل تحقيقه ، وتقوية أركانه بين صفوف المسلمين. وإنّما كان ذلك ضمن دائرة الموادعة ، تتطلع إلى طريق سوي ، توقف الفريقين في النهاية في محطة الوئام ، والاستسلام على حد يقطع دابر الجدال بينهم ،