عليه ويفيده ، ومن حيث أنّ النبي (ص) لم يقل هذا. وقال ذاك علمنا بطلان ما قاله هذا. فعموم المنازل ثابت لعلي (ع) بنصّ قول النبي (ص) ولا يخصصه غزوة تبوك ولا غيرها مطلقا.
موارد حديث المنزلة كثيرة
ثانيا : إنّ موارد حديث المنزلة كثيرة غير منحصرة في استخلاف ـ النبي (ص) عليّا (ع) على المدينة في غزوة تبوك لكي يدّعي هذا القائل تخصيصه بغزوة تبوك ، وقد ذكرها حفّاظ أهل السنة في صحفهم ، وأخرجوها في مسانيدهم.
فمن ذلك ما أخرجه الحاكم في (الكنى) والشيرازي في (الألقاب) من جزئه السادس وهو الحديث ٦٠٢٩ و ٦٠٣٢ من أحاديث (كنز العمال) ص ٣٩٥ من جزئه السادس عن النبي (ص) : «إنّه كان متكئا على علي (ع) وعنده أبو بكر وعمر (رض) وأبو عبيدة بن الجراح فضرب على منكبه ثم قال يا علي أنت أول المؤمنين إيمانا ، وأولهم إسلاما ، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبي بعدي).
ومنها : ما ورد في المؤاخاة الأولى بينه (ع) وبين النبي (ص) وقد أخرجه الإمام أحمد في كتابه (مناقب علي (ع)) وابن عساكر في تاريخه والبغوي ، والطبراني في (مجمعيهما) والبارودي في (المعرفة) وابن عدي على ما حكاه عنهم المتقي الهندي في (كنز العمال) ص ٤٠ و ٤١ من جزئه الخامس ، وص ٣٩٠ من جزئه السادس في حديث طويل جاء في آخره أنّه قال (ص) له (ع) : «والذي بعثني بالحق ما أخّرتك إلّا لنفسي ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبي بعدي».
ومنها : ما أخرجه المتقي الهندي في ص ١٥٤ من جزئه السادس