حديث الغدير ورواته
ومن النصوص الجليّة حديث الغدير المتواتر نقله بين الفريقين وقد أخرجه جماعة كثيرة من حفّاظ أهل السنّة في صحاحهم ومسانيدهم وتواريخهم فهذا ابن حجر الهيتمي يقول في (صواعقه) ص ٤٠ في الفصل الخامس في الشبهة الحادية عشرة من شبهات كتابه أنّ رسول الله (ص) (جمع الصحابة بعد رجوعه من حجة الوداع في (غدير خم) موضع ب (الجحفة) وكرر عليهم : «ألست أولى بكم من أنفسكم» ثلاثا وهم يجيبون بالتصديق والاعتراف ثم رفع يد علي وقال : «من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فأحبّ من أحبّه وابغض من أبغضه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار») وقال في ص ١٢٠ في الباب التاسع في الفصل الأول في فضائل علي (ع) إنّه (قد رواه ثلاثون صحابيا وإنّ كثيرا من طرقه صحيح) ، ويقول في ص ٢١ في الفصل الثالث من الباب الأول عند ذكره حديث صلاة أبي بكر (رض) (واعلم أنّ الحديث متواتر ثم عدّ رواته فكانوا ثمانية) فادعى تواتره لأنّ رواته ثمانية على حدّ زعمه مع أنّه مما تفرد بنقله ولم يكن متفقا عليه فحديث الغدير على ما أفاده ابن حجر الهيثمي يزيد على ثلاثة أضعاف ما ادّعاه من