دلالة القرآن على اختصاص الخلافة
بعلي (ع)
وأمّا دلالة القرآن الكريم على اختصاص الخلافة بعلي (ع) بعد النبي (ص) فإليكم شذرة من آياته الكريمة :
آية وانذر عشيرتك الأقربين
فمن ذلك ما كان في مبدأ الدعوة ، قبل أن يظهر الإسلام بمكة ، بينما أنزل الله تعالى على رسوله (ص) في سورة الشعراء آية ٢١٤ (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) فدعاهم النبي (ص) إلى دار عمّه أبي طالب (ع) وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصون ، وفيهم أعمامه : أبو طالب ، والحمزة ، والعباس ، وأبو لهب ، وهو حديث صحيح مشهور وفي آخره قال رسول الله (ص) : «يا بني عبد المطلب قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني ربّي أن أدعوكم إليه ، فأيكم يؤازرني على أمري هذا؟ فقال علي ، وكان يومئذ أصغر القوم سنا : أنا يا رسول الله (ص) أكون وزيرك عليه. فأخذ رسول الله (ص) برقبة علي وقال هذا أخي ، ووصيّي ، وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا. فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع» وقد أخرج الحديث جمع