آية المباهلة
ومن الآيات التي تنصّ على خلافة علي (ع) وإمامته بعد النبي (ص) آية المباهلة وهي قوله تعالى في سورة آل عمران آية ٦١ : (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ).
ويقول الإمام مسلم في (صحيحه) ص ٢٧٨ في باب فضائل أهل البيت (ع) من جزئه الثاني : (إنّ معاوية بن أبي سفيان قال لسعد بن أبي وقّاص : ما منعك أن تسبّ أبا تراب (يعني علي بن أبي طالب (ع))؟ فقال سعد : أمّا ما ذكرت فلثلاث قالهن رسول الله (ص) فلن أسبّه : سمعت رسول الله (ص) يقول لعلي (ع) ، وقد خلفه في بعض مغازيه : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبي بعدي ، وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطينّ الراية غدا رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ، فدفع الراية إلى علي ، ولما نزلت هذه الآية (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) فدعا رسول الله (ص) عليّا وفاطمة والحسن والحسين وقال اللهم هؤلاء أهلي).