آية (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ)
ومن الآيات التي تنصّ على إمامة علي (ع) بعد النبي (ص) قوله تعالى في سورة الرعد آية ٧ : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ).
ويقول البغوي محيي السنّة عند أهل السنّة في تفسيره : لما نزل قوله تعالى : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) وضع رسول الله (ص) يده على صدره وقال أنا المنذر ، وأومأ إلى منكب علي وقال : أنت الهاد ، بك يا علي يهتدي المهتدون من بعدي).
فإذا كان مثل البغوي يقول جازما لما نزل قوله تعالى : (وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) من غير أن يذكر السند كان ذلك أدلّ دليل على صحّة الحديث عند الحفّاظ ، وأنّه لاشتهار صحّته لديهم لا يحتاج إلى ذكر سنده.
وقد أخرج الحديث غير البغوي جمع من مفسّري أعلام أهل السنّة وحفّاظهم.
فمنهم السيوطي في (الدر المنثور) ص ٤٥ من جزئه الرابع في تفسير الآية من تفسيره عن ابن عباس ، وأخرجه أيضا عن ابن مردويه عن ابن أبي حاتم وغيره من طريق علي (ع) ، وأخرجه عن ابن مردويه