(س) ومنه حديث صفيّة «اشتكت عينها حتى كادت تَرْمَصُ» وإن روى بالضاد أراد حتى تحمى.
(رمض) (ه) فيه «صلاة الأوّابين إذا رَمِضَتِ الفصال» وهى أن تحمى الرَّمْضَاء وهى الرّمل ، فتبرك الفصال من شدّة حرّها وإحراقها أخفافها.
(ه) ومنه حديث عمر رضى الله عنه «قال لراعى الشّاء : عليك الظّلف من الأرض لا تُرَمِّضْهَا» رَمَّضَ الراعى ماشيته وأَرْمَضَهَا إذا رعاها فى الرمضاء.
ومنه حديث عقيل «فجعل يتتبّع القىء من شدّة الرَّمَضِ» هو بفتح الميم : المصدر ، يقال رَمِضَ يَرْمَضُ رَمَضاً. وقد تكرر فى الحديث.
ومنه سمّى «رَمَضَان» لأنهم لمّا نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سمّوها بالأزمنة التى وقعت فيها ، فوافق هذا الشهر أيام شدّة الحرّ ورمضه. وقيل فيه غير ذلك.
(ه) وفيه «إذا مدحت الرجل فى وجهه فكأنما أمررت على حلقه موسى رَمِيضاً» الرَّمِيضُ : الحديد الماضى ، فعيل بمعنى مفعول ، من رَمَضَ السّكّين يَرْمِضُهُ إذا دقّه بين حجرين ليرقّ ؛ ولذلك أوقعه صفة للمؤنث.
(رمع) (ه) فيه «أنه استبّ عنده رجلان فغضب أحدهما حتى خيّل إلى من رآه أنّ أنفه يَتَرَمَّعُ» قال أبو عبيد : هذا هو الصواب ، والرواية : يتمزّع. ومعنى يَتَرَمَّعُ : كأنه يرعد من الغضب. وقال الأزهرى : إن صحّ يتمزّع فإن معناه يتشقّق. يقال مزعت الشىء إذا قسمته. وسيجىء فى موضعه.
وفيه ذكر «رِمَع» هى بكسر الراء وفتح الميم : موضع من بلاد عكّ باليمن.
(رمق) (ه) فى حديث طهفة «ما لم تضمروا الرِّمَاقَ» أى النّفاق. يقال رَامَقَهُ رِمَاقاً ، وهو أن ينظر إليه شزرا نظر العداوة ، يعنى ما لم تضق قلوبكم عن الحق. يقال عيشه رِمَاقٌ : أى ضَيِّقٌ. وعيش رَمِقٌ ومُرَمَّقٌ : أى يمسك الرَّمَق ، وهو بقية الروح وآخر النّفس.
ومنه الحديث «أتيت أبا جهل وبه رَمَقٌ».
(س) وفى حديث قسّ «أَرْمُقُ فدفدها» أى أنظر نظرا طويلا شزرا.