(ه) وحديث صوم رمضان «وخَنَسَ إبهامه فى الثالثة» أى قبضها.
وفى حديث جابر «أنه كان له نخل فَخَنَسَتِ النّخل» أى تأخرت عن قبول التّلقيح فلم يؤثّر فيها ولم تحملى تلك السّنة.
ومنه الحديث «سمعته يقرأ «فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ» هى الكواكب لأنها تغيب بالنهار وتظهر بالليل. وقيل هى الكواكب الخمسة السّيّارة. وقيل زحل والمشترى والمرّيخ والزّهرة وعطارد ، يريد به مسيرها ورجوعها ، لقوله تعالى «الْجَوارِ الْكُنَّسِ» ولا يرجع من الكواكب غيرها. وواحد الخُنَّس خَانِسٌ.
(س) وفيه «تقاتلون قوما خُنْسَ الآنف» الخَنَسُ بالتحريك : انقباض قصبة الأنف وعرض الأرنبة. والرّجل أَخْنَسُ. والجمع خُنْسٌ. والمراد بهم التّرك ، لأنه الغالب على آنافهم ، وهو شبيه بالفطس.
ومنه حديث أبى المنهال فى صفة النار «وعقارب أمثال البغال الخُنْسِ».
(س) ومنه حديث عبد الملك بن عمير «والله لفطس خُنْسٌ ، بزبد جمس ، يغيب فيها الضّرس» أراد بالفطس نوعا من تمر المدينة ، وشبّهه فى اكتنازه وانحنائه بالأنوف الْخُنْسِ ؛ لأنها صغار الحبّ لاطئة الأقماع.
(س) وفى حديث الحجاج «إنّ الإبل ضمّز (١) خُنَّسٌ ما جشّمت جشمت» الخُنَّسُ جمع خَانِسٍ : أى متأخّر. والضّمّز. جمع ضامز. وهو الممسك عن الجرّة : أى أنّها صوابر على العطش وما حمّلتها حملته. وفى كتاب الزمخشرى «ضمّر وحبس (٢)» بالحاء المهملة والباء الموحدة بغير تشديد.
(خنع) (ه) فيه «إنّ أَخْنَعَ الأسماء من تسمّى ملك الأملاك» أى أذلّها وأوضعها. والخَانِعُ : الذّليل الخاضع.
ومنه حديث عليّ يصف أبا بكر «وشمّرت إذ خَنَعُوا».
(خنف) (ه) فيه «أتاه قوم فقالوا : أحرق بطوننا التّمر ، وتخرّقت عنّا الخُنُفُ» هى جمع خَنِيفٍ ، وهو نوع غليظ من أردإ الكتّان ، أراد ثيابا تعمل منه كانوا يلبسونها.
__________________
(١) فى الأصل وا «ضمر» بالراء. والتصويب من اللسان. وانظر تعليقنا ص ٣٣٠ من الجزء الأول
(٢) الذى فى الفائق ١ / ٦٣٩ بالخاء المعجمة والنون المشددة المفتوحة وفيه «ضمر» بالراء.