وفي دعاء عرفة لابي عبد الله (ع)
«كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر أليك أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون المظهر لك متى غبت حتى تحتاج الى دليل يدل عليك ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل أليك عميت عين لا تراك».
مبدأ الحياة من الماء
قد ثبت في العلم الحديث منذ زمن متأخر ما نطق به القرآن الكريم أن الحياة وجد بالماء والماء من أهم البواعث في تكوين الحياة وكان يقول الله تعالى قبل مئات السنين في كتابه الّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه (وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ) ثم اكتشف العلم الحديث أن الزوجية متأصلة في الأشياء كلها حتى إن الذرة مركبة من (الكترون وپروتون) كهربائية سالبة وكهربائية موجبة وكان القرآن الكريم ينطق بذلك قبل اكثر من الف وثلاثمائة سنة (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) أى لعلنا نتذكر أن الوحدانية له تعالى لا يشاركه فيها أحد انه تعالى يقول في آية أخرى (سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ).
معجزة القرآن
كان الطب يجهل ادوار الجنين فى الرحم الى زمن غير بعيد وكان القرآن ينطق قبل أربعة عشر قرنا تقريبا بقوله : (ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ).
ثم أنه تعالى قد أوضح خلق النطفة في آية أخرى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ) اى من خلاصة سلت من بين الكدر ومن خلاصة أخذت من الطين ومعنى ذلك أن الانسان انما خلق من مجموعة عناصر شتى (كاربون او كسجين ايدروجين فوسفور كبريت آزوت كالسيوم بوتاسيوم صوديوم كلور مغنيسوم حديد مانغانيز (منكانز) نحاس يود (ايود) فلورين كوبالت التوتيا سلكون المنيوم