(أولاده):
لم يولد للنبي غير خمسة اولاد أربعة ذكور وواحدة بنت ، وكلهم من خديجة بنت خويلد إلا ابراهيم فانه من مارية القبطية ، وهم : القاسم ، وعبد الله ، والطيب ، وابراهيم ، وفاطمة الزهراء عليهاالسلام :
اكبر اولاد النبي (ص) وأولهم هو القاسم ، وبه كان يكنى ، ولد من خديجة قبل البعثة وعاش سنتين وقيل سنة ونصف سنة ، وقد عد البعض زينب ورقية وأمّ كلثوم من اولاده (ص) فلا اساس لهذا المطلب ولنا فيه مطالب لا مجال لذكرها. واما عبد الله فقد مات بمكة صغيرا ، وهو الذي يلقب بالطاهر والطيب ولد بمكة ومات بها. واما ابراهيم فأمه مارية القبطية ، ولد سنة ثمان من الهجرة في ذي الحجة ومات صغيرا وهو ابن سنة وعشرة اشهر. وتوفيت هي في خلافة عمر سنة ست عشرة ودفنت بالبقيع ، وكل اولاد النبي (ص) ولدوا بمكة إلا ابراهيم فانه ولد بالمدينة ، وكلهم ماتوا في حياة النبي (ص) ولم يخلف إلا السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها ، وسيجيء ذكر حالاتها بعيد هذا.
(وفاته):
قال ابن الأثير في (الكامل) عند ذكر أحداث سنة احدى عشرة من الهجرة : في المحرم من هذه السنة بعث النبي (ص) بعثا إلى الشام وأميرهم أسامة ابن زيد مولاه ، وأمره أن يوطئ الخيل تخوم البلقاء من أرض فلسطين ، فتكلم المنافقون في إمارته وقالوا : أمر غلاما على جلة المهاجرين والأنصار. فقال رسول الله (ص) : إن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة ابيه من قبل ، وانه لخليق للامارة وكان ابوه خليقا لها. وأوعب مع اسامة المهاجرين الأولين منهم ابو بكر وعمر ، فبينما الناس على ذلك ابتدأ برسول الله (ص) مرضه ، وذلك في أواخر صفر في بيت زينب بنت جحش ، وكان يدور على نسائه حتى اشتد مرضه في بيت ميمونة.