ودفنها ليلا ولم يشهد جنازتها سوى علي وخواصه والحسنين (ع) وبعض بني هاشم ودفنها ليلا لوصية منها إليه (ع).
وسوى علي قبرها مع الأرض ، وقيل سوى حواليها قبورا مزورة قدر سبعة حتى لا يعرف قبرها ، ولذلك اختلفت للروايات والأخبار في موضع قبرها فقيل دفنت في بيتها ، وقيل في البقيع ، وقيل بين القبر والمنبر.
وفي زيارتها تقول «السلام عليك أيتها المعصومة المظلومة المقهورة المغصوب حقها الممنوع ارثها المكسور ضلعها المظلوم بعلها المقتول ولدها ، السلام عليك ايتها المظلومة وإن من سرك فقد سر رسول الله (ص) ومن جفاك فقد جفا رسول الله (ص) ومن آذاك فقد آذى رسول الله.
في صحيح مسلم في كتاب الامارة روى بسندين عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنى عشر خليفة كلهم من قريش. ورواه احمد بن حنبل أيضا في مسنده ج ٥ ص ٨٩.
الامام الأول
امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهالسلام
(ولادته):
ولد يوم الجمعة ثالث عشر رجب الحرام بعد عام الفيل بثلاثين عاما ، وكان مولده في البيت الحرام بمكة المكرمة ، وقول آخر أنه ولد لسبع خلون من شعبان وفي الأشهر الأولى من سنة ٦٠٠ م.
قال الحاكم في المستدرك ج ٣ ص ٤٨٣ : قد تواترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت امير المؤمنين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه في جوف الكعبة وقد وافقه على ذلك النص من أفذاذ علماء اهل السنة شاه ولي الله احمد بن عبد الرحيم