الامام الثاني
الحسن بن علي بن أبي طالب (ع)
هو الامام الثاني ومن أئمة أهل البيت والسبط الأكبر من سيدي شباب أهل الجنة واوّل أولاد علي وفاطمة ، ولم يسم أحد باسمه من قبل ، ولد بالمدينة المنورة ليلة النصف من شهر رمضان على الصحيح المشهور بين المسلمين ، وقيل في شعبان ولعله اشتباه بمولد أخيه الحسين ، وكان مولده ليلة الثلاثاء سنة ثلاث للهجرة ٦٢٥ ميلادية ، وروي سنة اثنتين من الهجرة ، وقيل إنه ولد لستة أشهر ، وروى مثل ذلك في اخيه الحسين.
قال الشيخ الصدوق في علل الشرائع : لما ولد الحسن قالت فاطمة لعلي سمه فقال ما كنت لأسبق باسمه رسول الله (ص) ، فجاء النبي (ص) فأخرج إليه في خرقة صفراء فرمى بها وقال (ص) : ألم أنهكم أن تلفوا المولود في خرقة صفراء؟ وأمر ان يلف في خرقة بيضاء ، واذن في اذنه اليمنى وأقام في اليسرى ثم سماه بالحسن.
ومن القابه السيد ، والسبط ، والتقي ، والزكي ، والمجتبى ، والزاهد ولكن أعلا ألقابه رتبة وأولاها ما لقبه به رسول الله (ص) وهو «السيد» لأنه قال : إن ابني هذا سيد. قال : ومن أراد أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن بن علي.
(صفاته):
وكان اشبه الناس من رأسه إلى صدره بجده رسول الله (ص) ، ولم يكن أحد في زمانه اشبه بالنبي منه.
وعن واصل بن عطاء : كان الحسن بن علي (ع) عليه سيماء الأنبياء وبهاء الملوك.