الحسين إليهم ابن عمه مسلم بن عقيل في النصف من شهر رمضان ، ودخل مسلم الكوفة في الخامس من شوال ، وأقبل على الترحيب به وبايعوه حتى احصى ديوانه ثمانية عشر ألفا في ذلك اليوم او أربعة وعشرين ألفا او ثمانين الفا.
اما الحسين (ع) فلما علم بذلك توجه يوم التروية لثمان خلون من ذي الحجة وفي اثناء الطريق علم بمقتل رسوله مسلم بن عقيل في الطريق وخضوع الكوفة لأمر بني أمية ، وجاءته فصيلة من الجيش بقيادة الحر بن يزيد الرياحي يطلبون منه الوصول إلى الكوفة والنزول عند أمر عبيد الله بن زياد عامل يزيد على الكوفة ، فامتنع الحسين (ع) واخذ طريقا لا يرده إلى المدينة ولا يدخله الكوفة ، لأنه اراد الرجوع إلى المدينة والقوم أرادوا منه القدوم إلى الكوفة ، فوصل إلى كربلاء يوم الخميس ـ وهو اليوم الثانى من المحرم ـ وفي اليوم العاشر من المحرم كانت الواقعة التي هزت الانسانية هزا عنيفا والتي اقامت الدنيا وأقعدتها.
(أولاده صلوات الله عليه):
كان له من الاولاد سنة ذكور وثلاث بنات ، وهم :
علي الأكبر شهيد كربلاء في يوم عاشوراء سنة ٦١ من الهجرة ، وأمه ليلى بنت ابي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي.
وعلي السجاد المعروف بزين العابدين (ع) ، وسيأتي ذكر حالاته تفصيلا بعد هذا ، وأمه شاه زنان بنت يزدجرد كسرى ملك الفرس ، ومعنى «شاه زنان» ملكة النساء.
وجعفر مات في حياة أبيه ولا عقب له ، وأمه قضاعية.
عبد الله المشهور بعلي الأصغر ، قتل مع أبيه صغيرا ، جاءه سهم وراميه حرملة بن كاهل الأسدي من قواد يزيد بن معاوية وهو في حجر أبيه فذبحه.
سكينة بنت الحسين (ع) ، أمها الرباب بنت امرئ القيس الكلبي ، ورباب أيضا أمّ عبد الله الرضيع بن الحسين (ع) المذكور آنفا.