الى ربع ما عليه الآن ، حسب قانون فيزياوى شدة الحرارة على سطح ما تتناسب تناسبا عكسيا مع ربع المسافة عن مصدر الحرارة ولقلت سرعة حركة الأرض حول مدارها الى النصف ولطال فصل الشتاء الى ضعف ما عليه الآن ولا نجمد نتيجة لذلك جميع ما على الارض من كائنات حية ولاستحالت الحياة عليها.
ولو كان بعد الارض عن الشمس نصف ما عليه الآن لأصبحت حرارة الأرض أربعة أمثال ما عليه الآن بنفس السبب ولتضاعفت سرعة الحركة حول المدار ولنقص طول مدة كل فصل من الفصول الأربعة (الربيع الصيف الخريف الشتاء) الى النصف ولتبخر ما على الأرض من مياه ولما امكن السكنى عليها من شدة الحرارة وذلك لقربها من الشمس.
ولو لا أن الله تعالى قد احاط أرضنا بغلاف غازي (جوى) ثخنه (٨٠٠) كيلومتر لحفظها مما تتوجه نحوها من أحجار سماوية ٢٠٠٠٠٠٠٠ حجارة في كل ثانية بسرعة ٥٠ كم (ثانية) أي تقطع هذه الأحجار السماوية مسافة قدرها خمسون كيلومترا في الثانية أي ان سرعتها في الساعة ١٨٠٠٠٠ كيلومتر) وقد دلت دراسة المعلومات التي ترسلها الاقمار والصواريخ على أن حوالي عشرة آلاف طن من مواد الشهب والنيازك تتساقط نحو الأرض كل يوم لما عاش على سطح الأرض كائن حي ولاستحالت الحياة على وجه البسيطة على أن لهذا الغلاف الغازي او الدرع الحصين أثرا هاما في ايصال حرارة الشمس الى الارض بدرجة من الاعتدال والتناسب كي يمكن أن تعيش على سطح الارض النباتات والحيوانات والإنسان وكذلك في نقل المياه وبخار الماء من المحيطات (البحر المحيط) الى القارات فلولا هذا الغلاف الجوي لتحولت القارات إلى أرض قاحلة ولو كانت الأرض بقدر القمر وكان قطرها ربع ما عليه الآن لما كانت قوة الجذب لأي سطح الأرض تكفي لجذب المياه والهواء ولما استقر الماء على سطحها لأن قوة الجذب تكون إذ ذاك سندس قوة جاذبية الارض اليوم ولارتفعت درجة الحرارة الى حد يؤدي الى إبادة الحياة عليها