مجموعة من الكتب تعد بمثابة دائرة معارف للمذهب الشيعي أو الجعفري ، وقد صنف أربعة مائة تصنيف أربعة مائة مصنف. جعفر الصادق وهو ابن محمد الباقر بن علي زين العابدين ، كان من سادات أهل البيت ولقب بالصادق لصدقه وفضله عظيم ، له مقالات في صناعات الكيمياء وللزجر ، وكان تلميذه جابر بن حيان قد ألف كتابا يشتمل على ألف ورقة تتضمن (رسائل الصادق) وهي خمس مائة رسالة ، وإليه ينسب كتاب الجفر وسيذكر. وكان جعفر أديبا تقيا دينا حكيما في سيرته (بطرس البستاني) وبهذا نكتفي عن ذكر أقوال بقية العلماء الآخرين.
(بعض اقوال الصادق وحكمه): ـ
من اكرمك فاكرمه ، ومن استخف بك فأكرم نفسك عنه.
ثلاثة لا يزيد الله بها المسلم إلا عزا : الصفح عمن ظلمه ، والاعطاء لمن حرمه ، والصلة لمن قطعه. من حقيقة الايمان أن تؤثر الحق وإن ضرك على الباطل وإن نفعك ، وان لا يجوز منطقك عملك.
تهادوا وتحابوا فإن الهدية تذهب بالضغائن. الغضب مفتاح كل شر ، من لم يملك غضبه لم يملك عقله.
انقص الناس عقلا من ظلم من دونه ولم يصفح عمن اعتذر إليه.
المؤمن إذا غضب لم يخرجه غضبه عن حق ، وإذا رضي لم يدخله رضاه في باطل.
طلب الحوائج إلى الناس استلاب للعز ومذهبة للحياء ، واليأس مما في ايدي الناس عز للمؤمن في دينه ، والطمع هو الفقر الحاضر.
لا تغتب فتغتب ، ولا تحفر لأخيك حفرة فتقع فيها ، فإنك كما تدين تدان ، الحياء من الإيمان ، من رق وجهه رق علمه ، لا ايمان لمن لا حياء له.