وكان جمال الرضا (ع) من قرى اصفهان ، ولما اراد أن يرجع قال : يا ابن رسول الله (ص) شرفنى بخطك حتى يكون افتخارا لولدي ، وكان الرجل من العامة. قال الرضا (ع) : «كن محبا لآل محمد وإن كنت فاسقا ، او محبا لمحبيهم وان كانوا فاسقين» قيل هذا الخط موجود عند بعض أهل القرية.
(حديث سلسلة الذهب): ـ
في كتاب كشف الغمة لعلي بن عيسى الإربلى نقلا عن تاريخ نيشابور قال : لما وصل الرضا (ع) بنيشابور جاء رجلان من حفاظ الحديث احدهما ابو ذرعة الرازي وثانيهما محمد بن السلم الطوسي قالا : ايها السيد بن السادة ايها الامام ابن الائمة ايها السلالة الطاهرة المرضية ايها الخلاصة الزاكية النبوية بحق آبائك الأطهرين واسلافك الاكرمين الا اريتنا وجهك المباركة الميمونة ورويت لنا حديثا عن آبائك عن جدك نذكرك به.
فتوقفت بغلة الرضا (ع) وكشف وجهه الشريف ففازت عيون المسلمين بطلعة وجهه ، ونادى ائمة الحديث وقضاة نيشابور : يا معاشر الناس اسكتوا واسمعوا.
قال الرضا (ع) : حدثني ابي موسى بن جعفر الكاظم ، قال حدثني ابي جعفر بن محمد الصادق قال حدثني أبي محمد بن علي الباقر ، قال حدثني أبي علي بن الحسين ، قال حدثني أبي حسين بن علي بن أبي طالب شهيد ارض كربلاء ، قال حدثني أبي امير المؤمنين على بن أبي طالب (ع) شهيد ارض الكوفة ، قال حدثني أخي وابن عمي محمد رسول الله (ص) ، قال حدثني جبرئيل ، قال سمعت رب العزة سبحانه وتعالى يقول : كلمة «لا إله إلا الله حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي» صدق الله سبحانه وصدق جبرئيل وصدق رسول الله (ص) والأئمة عليهمالسلام ، ونحن آل محمد من شروطها. ولما تحركت البغلة قال الرضا (ع) بشروطها