الذي توفي سنة ١٧٩٧ م عاش ١٦٠ سنة ، وكان بين اولاده من هو في المائة وخمس سنوات. وطوزمابار عاش ١٥٢ سنة ، وكورتوال ١٤٤ سنة. على أن اكثر من عاش بين البشر حديثا على ما يعرف هو زنجي بلغ ٢٠٠ سنة ، والإحصاءات تدل على أن اعمار الناس اطول في اسوج ونروج وانكلترا منها في فرانسا وايطاليا وكل جنوب اوربا.
والغرض من ذلك كله أن مسألة طول العمر ليس من المسائل التي وقعت موقع انكار العلماء وارباب المذاهب والأديان ، بل قدره كل واحد منهم من طريق فنه او من طريق دينه ومذهبه ، فكل ما كان الانسان بقواعد حفظ صحة البدن اعرف يكون عمره اطول. قال بعض الاطباء «الموت ينشأ عن المرض لا عن الشيخوخة».
وجوده لطف وتصرفه لطف آخر
وعدمه منا كما قال الخواجة في التجرد
كمال الدين : عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار عن علي بن محمد بن قتيبة النيشابوري عن محمد بن سليمان النيشابوري عن احمد بن عبد الله بن جعفر المدائني عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال : سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهالسلام يقول : إن لصاحب هذا الأمر غيبة لا بدّ منها يرتاب فيها كل مبطل. فقلت : ولم جعلت فداك؟ قال : الأمر لم يؤذن لنا في كشفه. قلت : فما وجه الحكمة في غيبته؟ قال : وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره ، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف الا بعد ظهوره كما لا ينكشف وجه الحكمة لما اتاه