أخبركم بما جئتم. قالوا : نعم يا ابن رسول الله (ص). قال : جئتم تسألوني عن الحجة من بعدي. قالوا : نعم. قال : وخليفتي عليكم اطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في اديانكم، ألا وانكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر ، فاقبلوا من عثمان ما يقوله وانتهوا إلى امره واقبلوا قوله فهو خليفة إمامكم والأمر إليه. وغير ذلك من الأخبار الواردة في المقام ذكرها صاحب منتخب الأثر في ص ٣٥٥.
الكلام فيمن فاز برؤيته عليهالسلام
في الغيبة الصغرى
اعلم انه قد دلت الروايات الكثيرة أن له غيبتين احداهما اطول من الأخرى ، وامتدت الغيبة الصغرى إلى سنة ٣٢٩ وهي سنة موت ابي الحسن علي بن محمد السمري الذي ختمت به النيابة الخاصة وانقطعت بموته السفارة ، فكانت مدتها ٧٤ سنة على أن يكون اولها سنه ولادة الحجة عليهالسلام ، و٦٩ سنة على أن يكون اولها سنة وفاة أبيه سنة ستين ومائتين ، وفي هذه المدة كان السفراء رضوان الله عليهم هم الوسطاء بينه وبين شيعته ، ويصل إليه وكلاؤه وبعض الخواص من الشيعة ، ويصدر منه التوقيعات الى بعض الخواص وتجيء من الناحية المقدسة بتوسط السفراء أجوبة المسائل والأحكام الشرعية وغيرها والخواص من الشيعة يعرفون خطه الشريف.
كمال الدين : محمد بن المتوكل عن عبد الله بن جعفر الحميري قال : سألت محمد بن عثمان العمري فقلت له : أرأيت صاحب هذا الأمر؟ فقال : نعم وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهو يقول «اللهم أنجز لي ما وعدتني».