في علم الفقه وسيأتي في آخر الكتاب إن شاء الله اقامة البرهان على ذلك.
والغرض أن اقامة هذه الاعمال ليست من نوع الشرك في العبادة كما يتوهمه البعض وليس المقصود منها عبادة الائمة وانما المقصود منها إحياء أمرهم وتجديد ذكرهم وتعظيم شعائر الله فيهم ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب.
عقيدة الشيعة الاثنا عشرية في صفاته تعالى
ونعتقد أن من صفاته تعالى الثبوتية الحقيقية الكمالية التي تسمى بصفات الجمال والكمال كعلم والقدرة والغنى والإرادة والحياة هي كلها عين ذاته ليست هي صفات زائدة عليها وليس وجودها إلا وجود الذات ، فقدرته من حيث الوجود حياته وحياته قدرته بل هو قادر من حيث هو حي وحي من حيث هو قادر لا اثنينية في صفاته ووجودها وهكذا الحال في سائر صفاته الكمالية. نعم هي مختلفة في حقائقها ووجوداتها لأنه لو كانت مختلفة في الوجود وهي بحسب الفرض قديمة وواجبة كالذات للزم تعدد واجب الوجود ولانثلمت الوحدة الحقيقية وهذا ما ينافي عقيدة التوحيد واما الصفات الثبوتية الاضافية كالخالقية والرازقية والتقدم والعلية فهي ترجع فى حقيقتها الى صفة واحدة حقيقية وهي القيومية لمخلوقاته وهي صفة واحدة تنتزع منها عدة صفات باعتبار اختلاف الآثار والملاحظات.
وأما الصفات السلبية التي تسمى بصفات (الجلال) فهي ترجع جميعها الى سلب واحد هو سلب الإمكان عنه فان سلب الإمكان لازمه بل معناه سلب الجسمية والصورة والحركة والسكون واثقل والخفة وما الى ذلك بل سلب كل نقص ثم إن رجع سلب الإمكان فى الحقيقة الى وجوب الوجود ووجوب الوجود من الصفات الثبوتية الكمالية فترجع الصفات الجلالية السلبية آخر الامر الى الصفات الكمالية الثبوتية ، والله تعالى واحد من جميع الجهات لا تكثر في ذاته المقدسة ولا تركيب في حقيقة الواحد الصمد.