البلد مع ضرب الدفوف والطبول واشاعة انواع المزامير والغناء والرقص وسائر الملاهي ، واهل المدينة يطبخون لهم من ملاذ الأطعمة والحلواء حتى اذا بلغوا باب دار احد منهم يقدمون بها لهم ويظهرون البشاشة والسرور على قتل الحسين عليهالسلام.
ويشبهون تلك الرءوس المنحوسة برأسه الشريف المطهر ، وهم يقومون على باب كل دار ينشدون بالغناء والمزمار يا مستنى المروءة اطمعينا المطنفسة ومرادهم بالمطنفسة من تلك القطائف المصنوعة لأولئك الملحدين عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ـ انتهى كلامه.
وهذا العمل الذي ارتكبه أهالي قرطبة رمز لاعداء الفضيلة والحقيقة وإماتة لذكرى الحسين الشهيد (ع).
تاريخ المسألة
وهذا الأثر الخالد الذي ضرب المثل الأعلى في نكران الذات والتضحية من أجل المثل العليا والأهداف الكريمة وفيه العبر البالغة والعظات الحكمية بقى خالدا خلود الزمن راسخا رسوخ الأطواد الشامخة ، يستقبله المسلمون كافة وشبان الشيعة خاصة بكافة طبقاتهم في كل عام بالاكبار والتقديس والحزن والأسى ، وما يتناسب مع هذه الذكرى الحزينة المخضبة بالدماء والدموع والتي تثير الشجن وترسل الدموع تدفعنا الى تخليدها في كل عام ، ومن تلكم الدول والخلافات الاسلامية التي احتفلت بيوم عاشوراء وسنت له قوانين ورسوم من ضرب السلاسل والقامات والتشبيهات والتمثيلات وغير ذلك من الأقسام الخلافة او الدولة الفاطمية ، فهي منذ دخولها مصر وبنائها القاهرة (وجامعة الأزهر) سنة ٣٥٨ الى انقراضها عام ٥٥٦ اقاموا حفلاتهم ومواسمهم الى جانبه الاحتفال بأيامهم.
وذكر العلامة البحاثة الشيخ هادي الأميني نقلا عن المقريزي تقي الدين