(الأولى) حلول الله في كل شيء تعالى الله من ذلك ، ذكره في ص ٥٦ الاعتقاد بالله وهذا عندهم من اعوص العقائد ، وقد ظهر في أدوار عديدة (أدوار الظهور) يرون أن البدن واسطة الظهور وأن الله نور لا يمكن وصفه وانما برز للعيان بطريقة الحلول والاتحاد والكون والمكون واحد ، فهذه العقيدة عقيدة الكثيرين من غلاة التصوف ، وفي رحلة المنشي البغدادي لا يفرق بين القزلباشية وبين الكاكائية وانما سمي الكل بعلي اللهية ، ومن أبرز صفاتهم اعتقاد الحلول والاتحاد لا بعلي رضي الله عنه وحده.
(الثانية) وحدة الوجود والموجود ، وهذه ظاهرة من شعرهم أيضا بل هي أصل الحلول.
(الثالثة) التناسخ ، وهذا من عقائدهم الأصلية ، وبعد لازما للحلول ومتأخرا عن الاعتقاد بالوحدة بل سابقا لأصل الحلول ـ إلى أن قال ـ أن لا شك أن الغلاة دخلوا من طريق التصوف وهو تصوف الغلاة.
وهذا لا يفرق عن عقائد النصيرية وعن عقائد الدروز الساكنين في سوريا ولبنان والاسماعيلية في حقيقته وماهيته ، وأمثله هذه العقائد يوضحها ما يعتقدونه في الشيخ ابراهيم (أحد مزاراتهم الآن) أنه ظهر لست مرات وسيظهر للمرة السابعة.
(الرابعة) القرآن الكريم والرسول ، وهؤلاء ـ يعني الكاكائيين ـ لا يتلون القرآن ويعد في نظرهم غير معتبر لأنه من جمع عثمان ، وعندهم داود يرجح على النبي (ص) ولم يكن هذا هو النبي داود أبي سليمان النبي المعروف وانما هو من رجالهم اصحاب الحلول ، وله كتاب زبور عندي نخسة مخطوطة منه كما ذكره ص ٦٢ يقولون إن القرآن من نظم محمد (ص) ولا يستدلون بآية منه إلا لغرض تأكيد عقيدتهم او بقدر ما يراعى فضل الله الحروفي من تأويل آياته ، يقولون محمد كبير