على عقيدتهم الفاسدة ظالم جائر سفيه لاعب كاذب مخادع يفعل القبيح ويترك الحسن الجميل تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وما الله يريد ظلما للعباد وقال والله لا يحب الفساد وقال وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين وقال وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون الى غير ذلك من الآيات الكريمة سبحانك ما خلقت هذا باطلا (١)
عقيدة الامامية ان لا سبيل للمخلوق الى معرفة كنه الخالق
اعلم أنه لا سبيل الى معرفة كنه الخالق وحقيقته والاحاطة به جل شأنه كما قال عزوجل ولا تحيطون به علما وقال تعالى وما قدروا الله حق قدره ومن الدعاء سبحان الله من لا يعلم ما هو إلا هو.
وقال امير المؤمنين (ع) لا تقدر عظمة الله على قدر عقلك فتكون من الهالكين
وقال أيضا (ع) من قال فيه لم فقد علله ومن قال فيه متى فقد وقته ومن قال فيم فقد ضمنه ومن قال أنى فقد أنهاه ومن قال حتى فقد ثناه ومن ثناه فقد جزاه ومن جزاه فقد الحد فيه لا يتغير الله بتغاير المخلوق ولا يتجدد بتجدد المحدود.
وقال رسول الله (ص) إن الله احتجب عن العقول كما احتجب عن الأبصار وان الملأ الأعلى يطلبونه كما تطلبونه انتم. وروى ثقة الإسلام في الكافي عن أبي بصير عن الباقر (ع) قال تكلموا في خلق الله تعالى ولا تتكلموا في الله تعالى فان الكلام في الله لا يزداد صاحبه إلا تحيرا وعن الصادق (ع) قال إن الله يقول وإن الى ربك المنتهى فاذا انتهى الكلام الى الله فامسكوا.
وعن الباقر (ع) يا ابن آدم لو أكل قلبك طائر لم يشبعه وبصرك لو وضع عليه خرت إبرة لغطاه تريد أن تعرف بهما ملكوت السموات والارض إن كنت صادقا فهذه الشمس خلق من خلق الله فان قدرت أن تملأ عينك منها فهو كما تقول (٢) ومن يزعم أنه وصل الى كنه الحقيقة المقدسة احث التراب في فيه
__________________
(١) عقائد الامامية تأليف الشيخ محمد رضا المظفر ص ٤٢.
(٢) حق اليقين لشبر ص ٤٩.