التدريجي في هذا العالم من لوازم ذاتنا وهى مجعولة عندهم :
ومن الآراء القول بأن مناط الحاجة الى العلة هو الحدوث فقط ومنها القول بالكمون والبروز الى غير ذلك من الآراء التى ينسد بها باب إثبات الصانع رأسا واختيارا وفعلا.
وشاعت الآراء المنكرة بين اليهود حتى رد الله تعالى عليهم حيث قال : قالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا الخ.
وشاعت بين المسلمين أيضا
حتى حدثت تلك المذاهب والنحل كما أخبر عنها الرسول الاكرم (ص) بقوله : ستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة واحدة وهي من اتبع لعلي بن أبي طالب (ع) التي لا تكاد تنضبط ومن تفوه قائل منهم لو جاز على الواجب العدم لما ضر عدمه وجود العالم وحيث أن المقصد الاسنى والغرض الأعلى من دعوة الأنبياء انما هو تنزيه الله تعالى وتبارك عما يتفوهون به الناس بآرائهم فبعث الأنبياء بالقول بالبداء لتنسد ابواب جميع تلك القواعد الباطلة والشبهات العاطلة فتقديس الله تعالى في فعله عن جميع ما لا يليق به عزوجل منحصر في القول بالبداء.
ولذا ورد عن مولانا الصادق عليهالسلام في خبر هشام ما عظم الله وما عبد الله بشيء بمثل البداء وعنه (ع) لو يعلم الناس ما في القول بالبداء من الاجر ما فتروا عن الكلام فيه ـ الخبر.
فلباب القول في معنى البداء
هو بقاء اختياره تعالى بعد حدوث الأشياء كثبوت الاختيار له تعالى عند حدوثها فكما أنه تعالى قبل ايجاد الاشياء له أن يختار الايجاد وله أن يختار العدم فكذا بعد الايجاد له أن يختار الابقاء وله اختيار عدم البقاء ففى كل آن هو في شأن من الايجاد بالنسبة الى ما لم يوجد بعد والابقاء بالنسبة الى ما وجد عن هشام بن