في الدلو فصار ذلك الماء اطيب من المسك.
وكان (ص) إذا قام في الأرض المشرقة من الشمس او القمر لم يظهر له فيها ظل ، وهذا يدل على أن له جهتين روحانية وجسمانية.
وكان (ص) مع كونه مربوع للقامة لم يظهر لأحد علو قامة عليه إذا مشى معه ، وكانت الطيور لا تعلوه ولا يطير على رأسه ولا على بدنه المبارك الذباب والبق ، ولم يكن النوم يعطل حواسه ، وكان نومه ويقظته سيان ، ولا يشم الروائح المنتنة ، ويفهم جميع اللغات ويتكلم بها ، وكان خاتم النبوة منقوشا على كتفه الشريف يزيد نوره على نور الشمس ، وظهرت في لحيته الشريفة سبعة عشر شعرة بيضاء تلمع كالشمس.
وولد (ص) مختونا مقطوع السرة طاهرا من الدم وسائر القذرات ساقطا على رجليه ساجدا إلى الكعبة رافعا يديه ورأسه الى السماء شاهدا بتوحيد الله ونبوة نفسه ، اضاء من نوره المشرق والمغرب ولم يحتلم قط ولم ير احد بوله ولا غائطه.
ولم يكن احد يعادله فى القوة قط ، وإذا مشى على الأرض الرخوة لم يؤثر فيها قدمه ، واذا مشى على الأرض الصلبة أثر فيها قدمه وبقى عليها ، وكان له مهابة في القلوب مع حسن اخلاقه وبشاشته.
اعتقاد الامامية الاثنا عشرية في معراج النبي (ص)
تعتقد الشيعة الامامية أن النبي (ص) عرج بجسمه وروحه إلى السماء والذي ينبغي أن يقال أن أصل الإسراء مما لا سبيل إلى انكاره فقد نص عليه القرآن الكريم بقوله : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).
وقد افتتحت السورة فيما ترومه من التسبيح إلى معراج النبي (ص) فذكرت اسراءه من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وهو بيت المقدس