الإمامة
والامامة هي الأصل الرابع في معتقدات الشيعة الامامية الاثنا عشرية ، وهى أصل الخلاف بين الشيعة وسائر الطوائف الاسلامية.
تعريف الإمامة
تعتقد الشيعة الامامية الاثنا عشرية أن الامامة رئاسة في الدين والدنيا ومنصب إلهي يختاره الله بسابق علمه ويأمر النبي (ص) بأن يدل الأمة عليه ويأمر هم باتباعه والامام حافظ الدين وتعاليمه من التغيير والتبديل والتحريف ، وحيث ان الاسلام دين عام خالد كلف به جميع عناصر البشر وتعاليمه فطرية أبدية أراد الله بقاءه الى آخر الدنيا ، فلا بد أن ينصب الله إماما لحفظه في كل عصر وزمان لكي لا يتوجه نقض الغرض المستحيل على الحكيم تعالى ، ولأجله أمر الله نبيه بأن ينص على علي (ع) بقوله (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ) إلى آخرها كما ستجيء ان شاء الله مفصلا.
ثم احد عشر إماما من ولد علي ظاهرا مشهورا أو غائبا مستورا ، وهذه سنة الله في جميع الأزمان في جميع الأنبياء من لدن آدم الى الخاتم صلى الله عليهم أجمعين.
تعريف آخر للامامة
ذكر في موسوعة العتبات المقدسة أن الشيعة الامامية تعتقد بأن الامامة منصب يعهد به النبي الى من يخلفه ليكون مرجعا من بعده يرجع إليه الناس في تفهم الشريعة الاسلامية وحكمتها وتوضيح رسالة الاسلام وفقهه ومغازيه ، ولكل امام أن يعهد بالامامة الى من يليه ، وهي وظائف دينية لا تتم بالانتخاب والاختيار من قبل الناس واجماعهم وانما هي تعاليم مقدسة يتلقاها امام عن امام عن النبي الذي (ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى) بنص القرآن ، ولا يقول