تقدم تفصيل هذه الأمور في المشتركات.
لمعرفة الامام طرق ثلاثة
(الأول) النص من النبي (ص) على الإمام بعده ، كما نص نبينا الأكرمصلىاللهعليهوآله على خلافة علي في موارد عديدة سيأتى تفصيلها. ونص السابق على اللاحق كما سيظهر في الأئمة الاثنى عشر ، وهذا الطريق أسهلها واظهرها وانسب بلطف الله بعباده.
(الثاني) المعجز المقرون بدعوى الامامة ، ومعجزات علي (ع) في مواطن عديدة مشهورة في الآفاق.
(الثالث) افضليته من جميع الأمة ، وقد تقدم تفصيل ذلك.
القول في إمامة علي صلوات الله عليه
ذهب الامامية رضوان الله عليهم الى أن الإمام بعد رسول الله (ص) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ، ومن بعده اولاده الطاهرون الى القائم المهدي. ولهم على ذلك أدلة عقلية ونقلية يحتاج استقصاؤها الى كتاب مفرد كبير الحجم ، وقد الف علماؤنا المتقدمون والمتأخرون رضوان الله عليهم في ذلك كتبا مبسوطة مشتملة على أدلة عقلية ونقلية ، وأنهى العلامة الحلي «ره» تلك الأدلة في كتابه الألفين إلى ألفي دليل ألف من العقل وألف من النقل ، واقتصروا في النقل على ما رواه جمهور المخالفين في كتبهم وصحاحهم دون ما تفرد بنقله الامامية ، ونحن نذكر مما ذكروه رضوان الله عليهم ونقلوه من كتبهم المعتمدة جملة وافية.
الأدلة العقلية والنقلية الدالة على إمامة امير المؤمنين (ع)
ذكر العلامة السيد عبد الله شبر في حق اليقين وجوها من الأدلة العقلية والنقلية :