ورواه الدار قطني أيضا في سننه ص ١٣٦.
(السابع عشر) في مسند ابن حنبل عن ابي سعيد الخدري قال : قال رسول الله : إني قد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي الثقلين احد هما اكبر من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتى أهل بيتي ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
وروى أحمد من عدة طرق ، وفي صحيح مسلم في موضعين عن زيد بن أرقم قال : خطبنا رسول الله (ص) بين مكة والمدينة ثم قال بعد الوعظ : ايها الناس إنما أنا بشر يوشك ان يأتيني رسول ربي فأجيب ، واني تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه النور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا ـ فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال ـ أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي اذكركم الله في أهل بيتي.
وروى الزمخشري وكان من اشد الناس عنادا لأهل البيت ، وهو الثقة المأمون عند الجمهور باسناده قال : قال رسول الله (ص) : فاطمة مهجة قلبي وابناها ثمرة فؤادي وبعلها نور بصري والأئمة من ولدها احباء ربى وحبل ممدود بينه وبين خلقه من اعتصم بهم نجا ومن تخلف عنهم هوى.
وروى الثعلبى في تفسير قوله تعالى (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) بأسانيد متعددة عن رسول الله (ص) قال : يا أيها الناس قد تركت فيكم الثقلين خليفتين إن اخذتم بهما لن تضلوا بعدي ، احد هما اكبر من الآخر : كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض ، وعترتى اهل بيتى ، ألا وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
وفي الجمع بين الصحيحين : إنما أنا بشر يوشك أن يأتينى رسول ربى فأجيب ، وأنا تارك فيكم الثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، وأهل بيتي اذكركم الله في أهل بيتى خيرا.