وفي هذه الأخبار دلالة صريحة ومقالة فصيحة على أن أهل البيت هم خلفاء النبي (ص) ، وأنه يجب الرجوع إليهم والأخذ منهم والتعويل عليهم والتسليم لهم والركون إليهم ، فعليك بالانصاف ايها الناظر والتدبر في أن العامل بهذه الوصايا والتأكيدات الصادرة عمن لا ينطق عن الهوى هل هم الامامية أم المخالفون الذين لا يجسر أحد على ذكر أهل البيت بفضيلة عندهم؟؟
خلاصة الأخبار في الامامة وخلافة أمير المؤمنين (ع)
اعلم ان ابن حجر قد ألف كتابا في الرد على الفرقة المحقة والطائفة الحقة وفي تكفيرهم وتكذيبهم ، وذكر جملة من المفتريات التى هي أوهن من بيت العنكبوت وانه لأوهن البيوت ، مستدلا بها على اثبات فضيلة ومنقبة لأئمته ، ومع ذلك قد أجرى الحق على لسانه فذكر في صواعقه أحاديث عجيبة وروايات غريبة مع شدة تعصبه وعناده ، لنذكر جملة وافية من كلامه :
قال ابن حجر في الصواعق في ص ٧٣ إلى ص ١١٠ اسلم علي بن ابي طالب وهو عشر سنين وقيل تسع وقيل ثمان وقيل دون ذلك قديما.
قال ابن عباس وانس وزيد بن أرقم وسلمان الفارسي وجماعة أنه أول من أسلم ، ونقل بعض الاجماع عليه يعنى اجماع المسلمين عليه ونقل ابو يعلى عنه (ع) قال : بعث رسول الله (ص) يوم الاثنين وأسلمت يوم الثلاثاء.
وأخرج ابن سعد عن الحسن بن زيد بن الحسن قال : لم يعبد الأوثان لصغره ومن ثم يقال فيه «كرم الله وجهه».
ثم قال (يعنى ابن حجر) وفضائله ـ يعنى عليا عليهالسلام ـ كثيرة شهيرة حتى قال احمد ما جاء لأحد من الفضائل ما لعلي (ع) ، وقال اسماعيل القاضي والنسائي وابو يعلى النيشابوري لم يرد في حق احد من الصحابة بالأسانيد الحسان اكثر مما جاء في فضل علي.
ثم روى عن سعد بن ابى وقاص واحمد والبزاز عن ابى سعيد الخدري عن