والقاضي والداني عنده سواء والموجودات بهوياتها وحقائقها الخارجية حاضرة لديه منكشفة له أتم الانكشاف يعلم خائنة الأعين وما تخفى.
الشيعة توحد الله أتم التوحيد فالله جل وعلا عندهم بسيط لا جزء تركيبي له خارجا وذهنا حتى أن صفاته الجمالية كعلمه وقدرته عين ذاته لا زائدة عليها فليست هاهنا ذات وراء الصفات حتى تكون معروضة لها كما في غيره من الممكنات ولا تحديد لوجوده فهو أزلي أبدي غير متناه من جميع الجهات وهو جل وعلا لا يجانس أحدا من مخلوقاته في صفاته وأوصافه إذ لا سنخية بينه وبين مصنوعاته إلا بالعلية والمعلولية ولا تشابه بين المتناهي وغير المتناهي.
اتفقت الشيعة الامامية الاثني عشرية على أن الله تعالى هو الغافر لذنوب عباده وزلات خلائقه دون غيره ولا يشاركه في ذلك أحد ولا يشفع أحد من أنبيائه وأوليائه إلا بإذنه.
النبوة وبعثة الرسل :
اتفقت الشيعة الامامية الاثني عشرية على أن الله تعالى بعث الى عباده رسله وأنبيائه وهم خيار خلائقه ليهدوهم الى صراط الحق ويخرجوهم من ظلام الجهل الى نور العلم والإيمان لأنه لم يخلقهم إلا للفوز بالسعادة ، وقد جبلهم على مؤهلات في أنفسهم تحبب إليهم الخير والسعادة ، وفطرهم على النزوع إلى الخير وحب الصلاح ومعاداة الظلم والانحراف وما شابه ذلك من مساوئ الأخلاق.
المعاد :
وهو أصل اسلامي خطير وقد اتفقت السنة والشيعة الامامية على أن الله يعيد الناس يوم القيامة ويضع الموازين القسط فلا يظلم أحد مثقال ذرة ووفيت كل نفس ما عملت فإما الى النعيم الدائم وإما الى العذاب المسقم.