عقيدة الشيعة الامامية الاثنى عشرية
في عصمة الأنبياء والأوصياء
قال الصدوق (ره) : اعتقادنا في الأنبياء والرسل والأئمة والملائكة أنهم معصومون مطهّرون من كل دنس ، وأنهم لا يذنبون ذنبا لا صغيرا ولا كبيرا ولا يعصون الله تعالى ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، ومن نفى عنهم العصمة في شيء من أحوالهم ، فقد جهلهم ومن جهلهم فهو كافر واعتقادنا فيهم أنهم معصومون موصوفون بالكمال والتمام والعلم من أوائل امورهم وأواخرها لا يوصفون في شيء من أحوالهم بنقص ولا عصيان ولا جهل.
قال العلامة ره : الثاني في وجوب عصمته العصمة لطف خفي يفعل الله تعالى بالمكلف بحيث لا يكون له داع إلى ترك الطاعة وارتكاب المعصية مع قدرته على ذلك لأنه لو لا ذلك لم يحصل الوثوق بقوله فانتفت فائدة بعثته الأنبياء وهو محال توضيح هذه النتيجة : أن العصمة على ثلاثة أقسام العصمة عن الخطأ في تلقي الوحي والعصمة عن الخطأ في التبليغ والرسالة والعصمة عن المعصية ، وهي ما فيه هتك العبودية ومخالفة مولوية ، ويرجع بالاخرة إلى قول أو فعل ينافي العبودية منافاة ما ، ونفى بالعصمة وجود أمر في الإنسان المعصوم يصونه عن الوقوع فيما لا يجوز من الخطأ أو المعصية.