الثرى ثم قال : يا جابر ان هذه الأربعة يصيبها الحدثان إلا روح القدس فإنها لا تلهو ولا تلعب.
وفي الكافي أيضا عن المفضل عن الامام الصادق عليهالسلام قال : سألت عن علم الإمام بما في أقطار الأرض وهو في بيته مرضى عليه ستره ، فقال عليهالسلام : يا مفضل إن الله جعل في النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم خمسة أرواح : روح الحياة فيه دبّ ودرج ، وروح القوة فيه نهض وجاهد ، وروح الشهوة فيه أكل وشرب وأتى النساء من الحلال ، وروح الإيمان فيه أمن وعدل ، وروح القدس فيه حمل النبوّة ، فإذا قبض النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم انتقل روح القدس فصار إلى الإمام عليهالسلام ، وروح القدس لا ينام ولا يغفل ولا يلهو ولا يزهو والأرواح الأربعة تنام وتغفل وتلهو وتزهو.
وما ورد في ظاهر الكتاب والسنة من نسبة
الذنوب والمعاصي إلى الأنبياء والأوصياء :
فله محامل صحيحة عديدة وتأويلات سديدة مذكورة في مظانها ، ومنها أن الأنبياء لما كانوا مستغرقين في طاعة الله عزوجل ومراضيه ويعلمون أنهم بمرأى من الله ومسمع ومطلع على ظواهرهم وبواطنهم وسرائرهم وعلانيهم ، فإذا اشتغلوا أحيانا عن ذكر ربهم لبعض المباحات زيادة على القدر الضروري عدوا ذلك ذنبا ومعصية في حقهم واستغفروا منه ، فإن حسنات الأبرار سيئات المقربين.
اسناد السهو الى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم :
أما ما ذهب الصدوق (ره) واستاذه محمد بن الحسن بن الوليد إلى جواز السهو عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وقالا ليس سهو النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كسهونا لأن سهوه من الله عزوجل اسهاه ليعلم أنه بشر مخلوق فلا يتخذ معبودا دونه ، وسهونا من الشيطان ، وليس