الدماغية حيث تكون بحاجة إلى الراحة ، وهذه الراحة لا تشبع إلا بالنوم.
وتقول المصادر الاخرى أن الجسم يقوم بأعمال في النهار وفي آخر النهار ينتج فضلات السموم الواردة من نتيجة الأعمال ، وأحسن وسيلة لطرد هذه السموم واسترجاع قوى الأجهزة العاملة هو النوم والمصادر الباقية تقول أن العلم لم يعرف هذا لحد الآن ، ولذا نرى أي كائن حي يحتاج إلى النوم قدر الأعمال التي يقوم بها ، فأثبت العلم أن جميع الحيوانات البرية والبحرية والطائرة تنام ، ولكن في بعض الحيوانات يصعب على الإنسان تميزها ، فمثلا الحمام ينام ، ولكن لما ذا لا يقع لأنه واقف على رجليه فقط على غصن بالرغم من أن جناح الحمام يجب أن يسترخي عند النوم كباقي جسمه ، فيقول العلم الحديث أن الأوتار التي تحدث البسط والقبض في مخالب الطائر تلتف حول مفصل الساق ، فحين ينام يشن ثقله هذا المفصل فتشد الأوتار مخالبه ، فيزيد تماسكا بالغصن ، أما باقي الحيوانات فتراها تمشي وهي نائمة ، وكثير من هذه الحيوانات تحلم كالإنسان وغير ذلك ، ومن العجب أن العلم يقرر أن النبات أيضا ينام ، واثبت هذا بعد التجارب المتكررة وهناك نباتات تنام بالليل ، وهناك نباتات تنام بالنهار وقت الظهر حيث ان في المناطق التي تنمو هذه النباتات أولاد الفلاحين يعرفون وقت الظهر من هذه النباتات أضبط مما يعرفونه من العوارض الاخرى ، واختصارا للموضوع أن كل جسم حي محكوم عليه أن ينام إلا الله عزوجل ، (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) سورة البقرة / ٢٥٩.
ما هو الحيوان :
(وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) سورة الانعام / ٣٨.
تقول الآية اللامعة ان ما من حيوان يمشي على وجه الأرض ولا طائر يطير في السماء إلا امم وشعوب ولها عادات وأنظمة وقوانين وغير ذلك مما عندكم أيها