البشر ما ذا أشرح من العلوم الساطعة في هذه الآية اللامعة لأنها مشتملة على جميع أصناف الحيوانات غير ذلك من الآيات الكونية يطول ذكرها في المقام.
شهادة الغربيين في القرآن :
قال الاستاذ سناليس : ان القرآن هو القانون العام لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فهو صالح لكل مكان وزمان ، فلو تمسك به المسلمون حقا وعملوا بموجب تعاليمه وأحكامه لأصبحوا سادة الامم كما كانوا ، أو بالأقل لصار حالهم حال الأقوام المتمدنة.
وقال المستر بورسودت سميث : من حسن الحظ الوحيد في التاريخ أن محمدا أتى بكتاب هو آية في البلاغة ودستور للشرائع وللصلاة والدين في آن واحد.
وقال الاستاذ المستشرق الفرنسي سنيط : ان القرآن العظيم فرض العدل في الدين والتمدن والسياسة بين طبقات المسلمين من غير تميز للأصل ولا للجنسية.
وقال طيلو رئيس الكنيسة الانكليزية : ينير لواء المدنية التي تعلم الإنسان ما لم يعلم ، والتي تقول بالاحتشام في الملبس ويأمر بالنظافة والاستقامة وعزة النفس القرآن.
وقال واشنطن : القرآن فيه قوانين زكية سنية.
وقال جبون : القرآن مسلم به من حدود الاتلانتيكي إلى نهر الكابح بأنه الدستور الأساسي ليس لاصول الدين فقط بل للأحكام الجنائية والمدنية والشرائع التي عليها مدار نظام حياة النوع الإنساني وتدبير شئونه.
وقال الدكتور غوستاف لوبون : ان التعاليم الأخلاقية التي جاء بها القرآن هي صفوة الآداب العالية وخلاصة المبادي الخلقية الكريمة ، فقد حض على الصدقة والإحسان والكرم والعفة والاعتدال ، ودعا إلى الاستمساك بالميثاق والوعد والوفاء بالذمة والعهد ، وأمر بحب الجار وصلة الرحم وإيتاء ذي القربى ورعي الأرامل والقيام على اليتامى ووصى في عدة مواضع من الآيات أن تقابل