الله عزوجل (حُنَفاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ) قال : الحنيفية من الفطرة التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ، ثم قال : فطرهم على المعرفة.
نرى أن من ٣٩٠ فيلسوفا ٩١% منهم مؤمنون و ٥% منهم لاأدريون يعني (لا يعلمون) و ٤% منهم ملاحدة.
ذلك لأن العلم وما أودع الله من دقيق الصنع وشتى المعادلات في تكوين هذا الكون يجر الانسان الباحث الى الاعتقاد بالله العلي القدير.
في وجود الانسان دلائل على وجود الله :
يقول پاستور : لا تنافي بين العلم والإيمان بالله وكلما زاد علم الانسان زاد إيمانه بالله.
ويقول الكيميائي الشهير الدكتور (وتز) وإذا أحسست في حين من الأحيان أن عقيدتي بالله تزعزعت وجهت وجهي الى أكاديمية العلوم (أي الجامعة) لتثبيتها ، التكامل ج ٤ ص ٧.
لطيفة علم التشريح :
يقول الله تعالى : (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
إن الله جعل جسم الانسان كمدينة فابتدع لها أربع طبائع منفردات ثم ألف بين اثنين منها فكانت أربع أركان مزدوجات ثم كان منها أربعة أخلاط سببت تسعة جواهر وبتركيبها بعضها فوق بعض كان عشر طبقات اقيمت على ٣٤٨ عمودا ثم مد لها ٧٥٠ حبلا وجعل فيها ١١ خزانة مملوءة من الجواهر وجعل لها ٣٢٠ مسلكا وجعل أنهارها ٣٩٠ جدولا وفتح على سورها اثنى عشر روزنا مزدوجات مسالك لجريانها وجعل لها خمسة حراس وجعلها على عمودين.