كذب الزاعمون أن عليا |
|
لن ينجي محبه من هنات |
قد وربي دخلت جنة عدن |
|
وعفى الإله عن سيئات |
فأبشروا اليوم أولياء علي |
|
وتوالوا الوصي حتى الممات |
ثم من بعده تولوا بنيه |
|
واحدا بعد واحد بالصفات |
قال العلامة المجلسي (ره) أعلم أن حضور النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمة مما قد وردت به الأخبار المستفيضة ، وقد اشتهر بين الشيعة غاية الاشتهار ، وأما نحو حضورهم وكيفيته فلا يلزم الفحص عنه بل يكفي فيه وفي أمثاله الايمان به مجملا على ما صدر عنهم صلوات الله عليهم أجمعين.
القول في البرزخ والقبر وعذابه ومعنى البرزخ :
البرزخ في اللغة هو الواسطة بين الشيئين والحاجز بينهما ، ومنه قوله تعالى : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) ، وقوله عليهالسلام : يخاف عليكم هول البرزخ ، ومنه الحديث كلكم في الجنة ، ولكن أتخوف عليكم البرزخ. قلت : وما البرزخ؟ قال عليهالسلام : منذ موته إلى يوم القيامة ، وعن الإمام الصادق عليهالسلام البرزخ القبر وهو الثواب والعقاب في الدنيا والآخرة ، وذكر الفيض الكاشاني في الوافي ج ٣ / ص ٩٢ البرزخ هو الحالة التي تكون بين الموت والبعث وهي مدة مفارقة الروح لهذا البدن المحسوس إلى وقت العود إليه أعنى زمان القبر ، ويكون الروح في هذه المدة في بدنها المثالي الذي يرى الإنسان نفسه فيه في النوم ، والحديث النبوي النوم أخو الموت.
وروى الصدوق (ره) بإسناده عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : يا بني عبد المطلب إن الرائد لا يكذب أهله ، والذي بعثني بالحق تموتن كما تنامون ولا تبعثن كما تستيقظون ، وما بعد الموت دار إلا إلى الجنة أو النار.
وبالجملة ينبغي التصديق بعالم البرزخ والقبر وثوابه وعقابه وبقاء الروح بعد مفارقة البدن وسؤال القبر ومنكر ونكير.