عقيدة الشيعة الامامية الاثنى عشرية
في الحساب والسؤال
اعلم أن الآيات والروايات كثيرة في المقام والإيمان بذلك مجملا واجب ، قال الله تعالى في مواضع كثيرة والله سريع الحساب ، وقال تعالى وهو أسرع الحاسبين ، وقال تعالى وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرا ، وقال تعالى فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا ، وقال تعالى إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم.
روى الطبرسي في المجمع : إن الله سبحانه يحاسب الخلائق كلهم في مقدار لمح البصر ، وروي بقدر حلب شاة ، وروي عن أمير المؤمنين أنه تعالى يحاسب الخلق دفعة كما يرزقهم دفعة. وقال الصدوق (ره) في رسالة العقائد : اعتقادنا في الحساب والميزان انهما حق منه ما يتولاه الله عزوجل ومنه ما يتولاه حججه فحساب الأنبياء والائمة يتولاه الله عزوجل ويتولى كل نبي حساب أوصيائه ويتولى الأوصياء حساب الامم ، والله تبارك وتعالى هو الشهيد على الأنبياء والرسل وهم الشهداء على الأوصياء والأئمة شهداء على الناس ، وذلك قوله تعالى : (لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ) وقوله تعالى : (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً) وقوله تعالى : (أَفَمَنْ