عقيدة الامامية الاثنى عشرية
في مظالم العباد
الظلم هو عبارة عن وضع الشيء في غير موضع له ، وذكر في نهج البلاغة قال عليهالسلام: (وإن الظلم ثلاثة فظلم لا يغفر وظلم لا يترك وظلم مغفور لا يطلب فأما الظلم الذي لا يغفر فالشرك بالله) قال الله سبحانه : (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ) ، وأما الظلم الذي يغفر فظلم العبد نفسه عند بعض الهنات ، وأما الظلم الذي لا يترك فظلم العباد بعضهم بعضا ، القصاص هناك شديد ليس هو جرحا بالمدى.
في البحار طبع الجديد ج ٧ صفحة ٢٧٣ عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن يونس بن عمار قال قال الصادق عليهالسلام : الدواوين يوم القيامة ثلاثة ديوان فيه النعم وديوان فيه الحسنات وديوان فيه الذنوب ، فيقابل بين ديوان النعم وديوان الحسنات فيتفرق عامة الحسنات وتبقى الذنوب ، وفيه أيضا عن ابن زيد عن أحدهما قال : (يؤتى يوم القيامة بصاحب الدين يشكو الوحشة (أي الهمّ) فإن كانت له حسنات أخذ منه لصاحب الدين وقال : وإن لم تكن له حسنات ألقى عليه من سيئات صاحب الدين ، وقال تعالى : (إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها. الخ.. وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ