وروي العياشي في تفسيره عن السجاد عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال : إذا كان يوم القيامة ونصب الموازين ، وأحضر النبيون والشهداء وهم الأئمة يشهد كل إمام على أهل عالمه بأنه قد قام فيهم بأمر الله عزوجل ودعاهم إلى سبيل الله.
وفي تفسير العياشي في قوله تعالى : (اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً) ، عن الصادق عليهالسلام قال : يذكر العبد جميع ما عمل وما كتب عليه حتى كأنه فعله تلك الساعة ، فلذلك قوله : (يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها).
وروي القمي في تفسير قوله تعالى : (حَتَّى إِذا ما جاؤُها شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ) ، أنها نزلت في قوم تعرض عليهم أعمالهم فينكرونها فيقولون ما عملنا منها شيئا فتشهد عليهم الملائكة الذين كتبوا عليهم أعمالهم. فقال الصادقعليهالسلام : فيقولون لله يا رب هؤلاء ملائكتك يشهدون لك ثم يحلفون بالله ما فعلوا من ذلك شيئا ، وهو قوله تعالى : (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ) وهم الذين غصبوا أمير المؤمنين عليهالسلام ، فعند ذلك يختم الله على ألسنتهم وينطق جوارحهم فيشهد السمع بما سمع مما حرم الله ويشهد البصر بما نظر به إلى ما حرم الله ، وتشهد اليدان بما أخذتا ، وتشهد الرجلان بما سعتا مما حرم الله ، ويشهد الفرج بما ارتكب مما حرم الله ، ثم انطق كل شيء ، وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون ، وما كنتم تستترون أي من الله أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ، والجلود الفرج ، ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون.
قال العلامة (ره) في الباب الحادي عشر :
يجب الإقرار بكل ما جاء به النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فمن ذلك الصراط والميزان